بيان أ. محمود سيف لأهالي الدائرة
>> الأحد، 9 مايو 2010
( إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ )
تأتى الانتخابات فى الوقت الذى تعيش فيه مصر مرحلة من اصعب المراحل التى مرت بها على كافة الأصعدة ، فلا تكاد تجد مكاناً فى مصر الا ويخيم عليه الفساد، من محسوبية، ورشوة، وهضم للحقوق، وروتين خانق ، وقبضة أمنية غاشمة، وانسداد سياسي، وانفلات أخلاقي، وانهيار في منظومة التعليم، وانحطاط إعلامي، وتدهور في قيم المجتمع، مما أدى الى اختلال ميزان المجتمع والحكومة على السواء، حيث حازت مصر على المركز الأول عالمياً فى الإصابة بفيروس سى بواقع 9 مليون مصاب، وبالمركز الثانى عالمياً بمرضى السكر بواقع 8 مليون مصاب، ووحوالى نصف المجتمع المصري يعيشون تحت خط الفقر، و12 مليون مصري ليس لديهم مأوى منهم 1.5 مليون يعيشون في المقابر، كما وصلت نسبة البطالة فى مصر الى ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن على اقل تقدير، هذا فى الوقت الذى يتم تسريح العمالة نتيجة الخصخصة غير الموزونة، وتباع الملكيات العامة لمستثمرين أجانب، وتهمل قضية مياه النيل وهى أمن قومى مصري لا يجوز التغافل عنه، ناهيك عن التراجع الواضح في الحريات وحقوق الإنسان وتعاظم الدور الأمني في الحياة العامة .
يا شعب مصر العظيم :
لا شك أنه إذا اتحدت الأمة على مواجهة هذاالفساد الطاغي فإنه سينتهى لا محالة، وأن الحريات لا توهب بل تُنتزع انتزاعاً، فالتاريخ والواقع يثبتان أنه ما ضاع حق ورائه مطالب والله جل وعلا يقول : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) الرعد 11، ولا شك ان المهمة عظيمة والتبعة ثقيلة ، والوضع الذى وصلت اليه البلاد لا يمكن ان يصلحه فرد او جماعة، فلابد من تكاتف الجهود ، ومساندة الشعوب للمصلحين ، حتى تستطيع مصر ان تتجاوز محنتها وتصنع غدا أكثر تفاؤلا، ومستقبلاً اكثر أملاً فمصرنا ليست أقل من دول شاركتنا النهضة إلا أننا تخلفنا عنها بكثير وما التجربة التركية عنا ببعيد فقد أصبحت تركيا بعد أن تولى المصلحون فيها السلطة في مصاف الدول المتقدمة والغنية بعد ان كانت قبل ذلك من الدول التي تكبلها الديون ويرتع فيها الفساد .
يا شعب مصر العظيم :
ويبقى الأمل فى الاصلاح قائماً ما دام شعبنا يدرك اهمية الدور المنوط به، وعظم المسئولية الملقاة على عاتقه فى مسيرة الاصلاح والمطالبة بالحقوق، فعلي الشعوب أن تدرك أن الطريق للاصلاح والتقدم متلازمان لا يفترقان، وعليها أن تعى أن مطالبة الحكام بالحقوق هى السبيل للوصول الى التقدم، فهذا عمر بن الخطاب عندما تولى السلطة وقف خطيباً فى رعيته " إن وجدتم فى اعوجاجاً فقومونى " فقام أحد الجالسين وقال والله لو رأينا فيك إعوجاجاً لقومناك بسيوفنا، مما يدلل على وعى الراعى والرعية .. وكانت الثمرة أن سادت دولته الأمم (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) يوسف 117.
يا شعب مصر العظيم :
لا تُضيع الفرصة فى إثبات حقك وقول كلمتك، وإشعار المفسدين أنه لامكان لهم بيننا، والمطالبة بحياة حرة كريمة، تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة من: لقمة عيش كريمة، وشربة ماء نظيفة، وفرصة تعليم لأبناءك، ومكان فى مستشفىً آدمى لمرضاك، ووسيلة مواصلات آمنة بعيداً عن نزيف الأسلفت اليومي وحوادث القطارات والعبارات المتلاحقة، وفرصة عمل كريمة حتى لا يضطر أبناؤك للموت غرقاً فى قوارب الهجرة .
وفى الختام اقول يا شعب مصر العظيم تعالوا الى كلمة سواء حتى نضع مصر معاً فى المكانة الذى تستحقها وننفض عنا غبار التخلف والفساد ولتكن هذة الانتخابات فرصة للتغير والايجابية ومن اجل ذلك رشحنا انفسنا فى انتخابات مجلس الشورى سائلين المولى عز وجل أن ينفع بنا .
فمعاً للاصلاح (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ)
أ. محمود سيف
مرشح الإخوان المسلمين – عمال – رمز عنقود العنب
بالدائرة الثالثة ههيا – الإبراهيمية – ديرب نجم
0 التعليقات:
إرسال تعليق